من الوقاية إلى الحجر الصحي: خطة تونس للتصدي لكورونا
قالت نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة ان فيروس كورونا شديد العدوى وأنّ المصاب الواحد يمكن أن ينقل العدوى إلى 6 أشخاص.
وأوضحت في ميدي شو الثلاثاء 3 مارس 2020 إنّ الحالات المشبوهة تتعلق بأشخاص قادمين من أماكن موبوءة وتظهر عليهم خلال 14 يوم ارتفاع في الحرارة وسعال وصعوبة في التنفس. ولاحظت أنّ أغلب الحالات على مستوى العالم تسجل ارتفاعا في درجات الحرارة وهو العامل الأوّل المعتمد في تحديد المشتبه في اصابتهم بالفيروس في تونس.
وأشارت إلى أنّ الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر بطريقة مباشرة عن طريق الرذاذ التنفسي عند السعال أو بطريقة غير مباشرة عبر الأيادي الملوثة، مشيرة إلى أنّ الأيادي تلعب دورا كبيرا في نقل المرض ولذلك ترتكز الوقاية بشكل كبير على هذا الجانب. وشدّدت على أهمية غسل الأيدي بالماء والصابون بإستمرار خاصة اذا كان الشخص يشكو من أعراض تشبه أعراض كورونا ويتعيّن عليه وضع الكمامة الطبية لعدم نقل العدوى من خلال السعال أو بإستخدام منديل ورقي يقوم بإلقائه مباشرة في سلة المهملات.
وتوقعت نصاف بن علية، أمام تواصل انتشار الفيروس بهذه السرعة، أن تعلن منظمة الصحة العالمية كورونا حالة وباء عالمي.
وشدّدت بن علية أنّه في حال ثبوت المرض فإنّه لا داعي إلى الحجر الصحي في المستشفى بل يتمّ الحجر في المنزل من خلال التقيّد بجملة من الإجراءات يتمّ شرحها للمصابين، وفي حال حدوث أي تعكّر لحالة المصاب أكّدت بن علية على ضرورة عدم التنقل للمستشفى والإكتفاء بالإتصال بالرقم 190 للخدمات الطبية الإستعجالية التي تتنقل إلى منزله ووتولى اتخاذ التدابير الضرورية.
وبخصوص تسجيل أوّل اصابة بالفيروس لدى مواطن عائد من ايطاليا على متن باخرة قالت بن علية إنّ مصالح وزارة الصحة قامت بإعداد قائمة كاملة بأسماء المسافرين العائدين على متن نفس الباخرة وجمع كل المعطيات الخاصة بهم وهم حاليا في حجر صحي اضافة إلى جميع الأشخاص المتواجدين في محيطهم المباشر.
وأشارت إلى وجود 1500 شخص في الحجر الصحي تتمّ متابعتهم ومراقبتهم.
وأوضحت أنّ المرض ليس خطيرا وأنّ خطورته تكاد تقتصر على الأشخاص الذين يشكون من أمراض مزمنة ومن هم في وضع صحي هش.